الابتكار المؤسسي يمكن تعريفه بأنه منظومة متكاملة من السياسات والاستراتيجيات والعمليات والأدوات، تسمح للمديرين والعاملين في المؤسسة بالتعاون والعمل المشترك، بغرض الاستجابة للتحديات والفرص في بيئة العمل، حتى يتم إيجاد حلول مبتكرة ,وحتى يتم نجاح نظام إدارة الابتكار المؤسسي بفعالية , يتم البدء بتدريب العاملين، وقبلهم تدريب المديرين على أساليب التعلم المؤسسي وإدارة المعرفة، لأن التعلم هو الذي يقود إلى الابتكار، ومن دون تعلم لن يكون هناك ابتكار وللتعلم المؤسسي وسائل وأدوات عديدة، من أهمها
تفعيل نظام اقتراحات يشمل العاملين، والمتعاملين، والشركاء، وفئات المجتمع والمعنيين
ويعتبر ذلك جزءاً أساسياً مما يطلق عليه الابتكار المفتوح أو Open Innovation
الى جانب ذلك أسلوب المراجعات اللاحقة
الذي يقتضي الدراسة المتأنية لكل مراحل المشروعات التي تتم بالمؤسسة، وكذلك معظم الأنشطة، حتى يمكن استخلاص دروس التعلم أو Lessons Learnt ومن ثم تحويل تلك الدروس إلى سياسات وإجراءات.
الأداة الثالثة من أدوات الابتكار المؤسسي
هي المقارنات المرجعية أو المعيارية، حيث يتم فيها التعلم من تجارب الآخرين. ويشار إلى أن المقارنات يجب أن تتم بطريقة منهجية ومنظمة، ولابد من تدريب من يقوم بها حتى لا تتحول إلى عملية «نسخ ولصق».
الأداة الرابعة هي «التجريب»
التي يسمح فيها للمعنيين بتجربة طرق جديدة، وتقبل حدوث الأخطاء من أجل التعلم. لا شك في أن هناك العديد من الطرق، وقد قمت ببحث ميداني تناولت فيه 15 طريقة للتعلم المؤسسي، لكن الأهم هو السعي والالتزام الدائم بعمليات التطوير المستمر، فهذا هو سر النجاح.
مصطلح منظومة إدارة الابتكار المؤسسي
يشير مصطلح منظومة إدارة الابتكار المؤسسي او نظام إدارة الابتكار المؤسسي إلى العمليات الإدارية في الابتكار. ويمكن استخدامها لتطوير كل من المُنتج والابتكار التنظيمي. فدون وجود عمليات مُلائمة، لا يمكن أن يكون البحث والتطوير (R&D) بالكفاءة اللازمة؛ لذا تتضمن إدارة الابتكار مجموعة من الأدواتِ التي تسمح بتعاون المديرين والمهندسين من أجل الوصول إلى فهم مشترك للأهداف والعمليات.
محور تركيز إدارة الابتكار
وينصب محور تركيز إدارة الابتكار المؤسسي على السماح للمنظمة باقتناص أية فرصة سواء كانت خارجية أو داخلية، واستخدام جهودها الإبداعية لتقديم أفكار أو عمليات أو منتجات جديدة ,والأهم أن إدارة الابتكار لا تقتصر على البحث والتطوير؛ حيث تتضمن الموظفين والعمال عند كل المستويات من أجل المشاركة بشكل إبداعي في تطوير منتجات الشركة وتصنيعها وتسويقها. ومن خلال الاستفادة من أدوات إدارة الابتكار المناسبة، يمكن للإدارة تحفيز ونشر القيم الإبداعية لدى قوة العمل بأكملها من أجل التطوير المستمر للشركة. ويمكن النظر إلى العملية باعتبارها تكاملاً تطوريًا بين المؤسسة والتكنولوجيا والسوق من خلال سلسلة متكررة من الأنشطة: البحث والاختيار والتنفيذ واقتناص الفرص.Innovation Managment
العملية المتسارعة العملية التدريجية
قد تكون عمليات الابتكار إما تدريجية أو متسارعة أثناء التطوير. وتعتمد العملية المتسارعة على تكنولوجيا موجودة أو تم اختراعها حديثًا، بحيث يكون لدى المؤسسة إمكانية الوصول إليها، وتحاول إيجاد استعمالات مُربحة لاستخدام هذه التكنولوجيا ,أما العملية التدريجية فتحاول التعرف على الجوانب التي لم يتم فيها الوفاء باحتياجات العملاء، ومن ثَم تركز جهود التطوير من أجل إيجاد حلول لتلك الاحتياجات. ولكي تنجح أي من الطريقتين، هناك حاجة إلى فهم كل من السوق والمشاكل التقنية. ومن خلال تكوين فرق تطوير متعددة الوظائف، تتضمن كلاً من المهندسين وخبراء التسويق، يمكن حل البُعدين. و مع قصر حياة المنتجات الجديدة (أو دورة حياة المنتج) بصورةٍ منتظمةٍ؛ اجبرت المنافسة المتزايدة الشركات على تقليل فترة الوقت إلى السوق.
ولذلك يجب على مديري الابتكار المؤسسي
تقليل الوقت اللازم للتطوير، دون التضحية بالجودة أو تلبية احتياجات السوق. تشمل الأدوات المشتركة العصف الذهني والنماذج الأولية الافتراضية وإدارة دورة حياة المنتج وإدارة الأفكار ونظرية الحل الابتكاري للمشكلات (تريز) ونموذج مدخل الطور وإدارة المشروعات وتخطيط خطوط الإنتاج وإدارة حافظة المشروعات.
قياس إدارة الابتكار المؤسسي
يتصل قياس الابتكار المؤسسي على المستوى التنظيمي بالأفراد وعمليات التقييم على مستوى الفريق والشركات الخاصة من أصغرها إلى أكبرها. ويمكن إجراء قياس الابتكار للمؤسسات باستخدام الاستبيانات لوضع أسس المقارنة المرجعية الداخلية.وهناك الآن هيئةٌ ناشئةٌ للعمل بشأن مؤشر إدارة الابتكار المؤسسي باعتبارها أداة تحليلية فعالة تستخدم تحليل الانحدار لتتمكن من قياس الابتكار المؤسسي الذي يركز على الدعائم التنظيمية الأربعة للابتكار، وهي الثقافة والبيئة والإستراتيجيات وممارسات الابتكار والسمات الشخصية والمعتقدات والمواقف لدى مديري الإبداع والابتكار. وبالإضافة إلى ذلك، يضع مؤشر إدارة الابتكار المؤسسي خطة تدفق المدخلات الإبداعية من خلال نظام تشغيل المؤسسة الذي ينتج منه ابتكارات المؤسسة، أي المُخرجات الإبداعية.لإدارة الابتكارات المعقدة، يتعين عليك طرح الأسئلة المناسبة الابتكار هو التغير الذي يتفوق في الأداء على الممارسة السابقة. ولقيادة ودعم الابتكارات، يتعين على المديرين التركيز بشكلٍ كبيرٍ على شبكة الابتكار التي تتطلب فهمًا عميقًا لمدى تعقيد الابتكار. ويُعد التعاون مصدرًا هامًا للابتكار.
شبكات الشركات
هناك ازدياد في معدل طرح الابتكارات في السوق عن طريق شبكات الشركات، التي تم اختيارها وفقًا لمزاياها النسبية حيث تعمل بطريقة متناسقة. عندما تنتقل أي تكنولوجيا عبر مرحلة تحول رئيسي وتُسفر عن ابتكارٍ ناجحٍ، تصبح هذه التكنولوجيا تجربةً تعليميةً مهمة، ليس فقط للصناعة الرئيسية ولكن أيضًا لصناعاتٍ أخرى. وتُعد الابتكارات الكبيرة عمومًا نِتاج الربط الشبكي البيني والربط متعدد التخصصات بين القطاعات التكنولوجية، جنبًا إلى جنب مع دمج المعرفة الضمنية والصريحة. وهناك حاجة إلى الربط الشبكي ولكن يُعد تكامل الشبكة (الربط الشبكي للشبكات) مفتاحًا لنجاح الابتكارات المُعقّدة في عصرنا هذا حيثما تكون التقنيات المتنوعة متاحةً في أفضل حالاتها. و تُعد المناطق الاقتصادية الاجتماعية وممرات التكنولوجيا واتفاقيات التجارة الحرة والتكتلات التكنولوجية بعضًا من طرق تشجيع الربط الشبكي التنظيمي والابتكارات المتبادلة بين التخصصات. ولكي نتمكن من تحقيق أرباح من الابتكار في عالمٍ سطحي، سنحتاج بالتأكيد إلى ربط شبكي مُعقَّد ووفرة من المصادر.
الإبتكار هو
المقدرة على تطوير فكرة أو عمل أو تصميم أو أسلوب أو أي شيء آخر وبطريقة أفضل وأيسر وأكثر إستخداما